الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

فوضي ..



حينما ينتصف الليل تخلع الحياة منطقها , يتخذ الورد لغةً لا تفهمها الفراشات, يعود الاثاث شجراً , تتورط النار في حب مجهول العاقبة , يكتب النمل غزلاً بذئً علي حائط مدرسة البنات , يدخن القمر سراً في شارع مهجور , تنكر الظلال أجسامها   , تغادر الصور حيطانها , تدور الساعة كيفما تشتهي , يعود الضوء الي مصباحه , تبيع الظلمة اسرار عشاقها لاعمي يتوكأ علي ظنون  , يعود من الموت السندباد يحكي قصةً عن كيف ان البحر اصابه الدوار فهرب من خرائطه , تسير الحياة عكس حياتها وربما هكذا هي الحياة قبل ان يرتب قصتها كاتب مغمور ينسي ان يغلق صفحاتها قبل ان ينام , فتهرب الي الفوضي كائناتها .



ليست هناك تعليقات: