الاثنين، 14 نوفمبر 2011

هذا الليل


مهلاً أيها الحبُ تريث
فأنا أسمعُك
فلا تزعج الجيران
ثمة مرضي ومأرقين
بدء النعاس يداعب اجفانهم
ثمة لصوص
يسترقون السمع لانفاس النائمين
ثمة كاتب يأكل اطراف قلمه
بحثاً عن إلهام ضنين
ثمة غصن يبتهل من اجل قطرة ندي
يهديها وردته
ثمة قصيدة تولد في مخاض شاعرها بين ارتجاف وأنين
وثمة رجال يرصون حروف جريدة لن يقرأها احد
ثمة عاشقة تكتم انفاسها لتسمع صوت قطار الليل في مدينةٍ بعيدة
ثمة عابدٍ يتبتل
وقطة تتربص بلا ملل
وامٌ تهدهد طفلها لتلحق مواعيد الغرام
ومراهقة تناجي في الاحلام فارساً اضاع سيفه 
وضيعت قدماه الطريق
ثمة رجل يشعل النار لسفينة تائهة
علها تهتدي للمنار
ثمة صمت ثقيل يلف هذه المدينة
فلا تفضح بابي بطرقك هذا الليل
فأنا أيهاالحب تركت لك الباب مقتوحاً للمزار 
فادخل علي مهل
ورفقاً بقلبي أيها الحب 
فقد أضني شرايني الانتظار

ليست هناك تعليقات: